القبض على المتهم الرئيسي وراء نسيان جوالك في الصباح !

26 فبراير 2025
بسمه ابوالعز
القبض على المتهم الرئيسي وراء نسيان جوالك في الصباح !

 


هل حدث يومًا أن استيقظت صباحًا، وأنت تبحث بجنون عن جوالك قبل أن تخرج من المنزل، متأخرًا عن موعدك، لتكتشف بعد دقائق من التوتر أنه كان في يدك طوال الوقت؟ قد تظن أن هذا مجرد "لحظة نسيان" عابرة، أو أنك لم تشرب قهوتك بعد،

لكن الحقيقة قد تكون أعمق من ذلك بكثير ! 


والسبب الحقيقي ربما يكون مختبئًا في غرفة نومك 🫥. 


 


النوم ليس عدد ساعات فقط، بل جودة النوم هي التي تؤثر على أدائك العقلي والذهني. وضعيات النوم الخاطئة يمكن أن تسبب ضغطًا على الأعصاب، وتؤثر على التنفس، مما يؤدي إلى استيقاظك متعبًا، وغير منتبه، وتجد نفسك تكافح للتركيز طوال اليوم. فكيف يحدث هذا؟ 


الأعصاب المنضغطة وتأثيرها على الدماغ 


إذا كنت تستيقظ أحيانًا وأنت تشعر بتنميل في ذراعك، أو وخز في رقبتك، فهذه ليست مجرد مصدر إزعاج بسيط، بل قد تكون علامة على انضغاط الأعصاب أثناء النوم. أحد أهم هذه الأعصاب هو "العصب الحائر" (Vagus Nerve)، وهو عصب رئيسي يمتد من الدماغ إلى الأمعاء، ويلعب دورًا أساسيًا في التحكم في التنفس، ومعدل ضربات القلب، والهضم. 


عندما يتم الضغط على العصب الحائر أثناء النوم، فإنه قد يؤدي إلى: 


اضطراب في التنفس أثناء النوم، مما يقلل من نسبة الأوكسجين التي تصل إلى الدماغ. 

الشعور بالإرهاق والدوخة عند الاستيقاظ، حتى لو نمت لساعات كافية. 

ضعف التركيز والنسيان، لأن الدماغ لم يحصل على الراحة الكافية لإعادة تنظيم المعلومات. 

زيادة مستويات التوتر والقلق بسبب عدم حصول الدماغ على كمية كافية من الأوكسجين أثناء النوم. 

 

كيف تساعد الوسائد في تحسين وضعية النوم؟ 


الفراش والوسائد يلعبان دورًا أساسيًا في دعم العمود الفقري، 

 وتخفيف الضغط على المفاصل، وتحسين جودة النوم بشكل عام. 


الفراش: الأساس الذي يبني عليه نومك 


عندما يكون الفراش غير مناسب – سواء كان قديمًا جدًا، أو قاسيًا بشكل مفرط، أو لينًا أكثر من اللازم –

فإنه قد يؤدي إلى عدم استقامة العمود الفقري أثناء النوم. وهذا يمكن أن يسبب: 


آلام الظهر والرقبة، مما يجعلك تستيقظ بتعب بدلاً من الشعور بالراحة. 

اضطرابات في النوم نتيجة التقلب المستمر بحثًا عن وضعية مريحة. 

تقليل جودة النوم العميق، وهي المرحلة التي تعزز التركيز والذاكرة. 


الوسائد: الدعم الذي تحتاجه الرقبة والرأس 


الوسائد ليست فقط للراحة، لكنها تؤثر بشكل مباشر على وضعية الرأس والرقبة أثناء النوم.

الوسادة غير المناسبة قد تُسبب: 


انحناء غير طبيعي في الرقبة، مما يؤدي إلى شد عضلي وألم عند الاستيقاظ. 

ضغط على الأعصاب، خاصة عند استخدام وسادة عالية جدًا أو منخفضة جدًا. 

صعوبة في التنفس إذا لم تكن الوسادة تدعم الرأس بشكل صحيح، مما يقلل من تدفق الأوكسجين إلى الدماغ أثناء النوم. 


كيف تختار الفراش والوسادة المناسبة؟ 


اختر فراشًا متوسط الصلابة يدعم العمود الفقري ويحافظ على استقامته. 

استخدم وسادة تتناسب مع وضعية نومك

استبدل الوسائد والفراش بانتظام، حيث تفقد جودتها بمرور الوقت، مما قد يؤثر سلبًا على نومك. 

  


كيف تحسن من جودة نومك خصوصًا إذا كنت معتادًا على وضعية معينة ؟




لحسن الحظ، يمكن تحسين جودة النوم من خلال الوضعيات واستخدام الوسائد المناسبة:


1. النوم على الظهر 

تقلل من آلام الظهر والرقبة،

و تساهم في تحسين تدفق الأوكسجين إلى الدماغ. 


كيف تجعلها أكثر راحة؟ 


استخدم وسادة تدعم الرقبة للحفاظ على استقامة العمود الفقري. 

ضع وسادة صغيرة تحت الركبتين لتقليل الضغط على أسفل الظهر. 


2. النوم على الجانب  

النوم على الجانب يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط على المعدة،

مما يسهل عملية الهضم ويخفف من مشاكل التنفس أثناء النوم. 


كيف تجعلها مثالية؟ 


استخدم وسادة متوسطة السماكة لدعم الرأس والرقبة. 

ضع وسادة بين الركبتين للحفاظ على استقامة العمود الفقري وتقليل الضغط على المفاصل. 


3. النوم على البطن  

يعتبر النوم على البطن من أسوأ وضعيات النوم، لأنه يضغط على الرقبة والصدر،

مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس وآلام في الظهر والكتفين. 


إذا كنت لا تستطيع تجنبها؟ 


استخدم وسادة رقيقة جدًا أو بدون وسادة تحت الرأس لتقليل الضغط على الرقبة. 

ضع وسادة تحت البطن لدعم العمود الفقري وتقليل الانحناء الزائد. 

 

 

لا تدع وضع النوم يؤثر على تركيزك ! 


اختيار وضعية النوم الصحيحة، واستخدام الوسائد المناسبة،

يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في جودة نومك، مما يساعدك على الاستيقاظ أكثر انتعاشًا وتركيزًا. 


هل العصب الحائر هو الجاني وراء نسيان جوالك؟ ربما! 


 لكن الآن، لديك الأدوات لحل هذه المشكلة،

والتمتع بنوم مريح يساعدك على بدء يومك بكامل طاقتك وتركيزك! 😴✨